الموز هو الفكهة المفضلة في العالم وهو عما الحياة بالنسبة الي بلدان كثيرة والعالم العربي ضرب الرقم القياسي في الاستهلاك الفردي للموز .
هل تصدق ان مقطوعة موسيقية اهديت ذات مرة الي موزة او ان ولاية "كوينز لاند"ثانية اكبر ولايات استراليا دعيت ارض الموز او ان مئات الامريكيين ازدحمو في معرض فيلاديلفيا المئوي عام 1876 ليتذوقوهذه الثمرة للمرة الاولى .
قبل قرن كانت الموزة تعتبر ثمرة نادرة غريبة بل من الطعمة الفخرة في اوروبا الغربية والولايات المتحدة لذلك احتشدت جماهير غفيرة علي ارصفة مرفأ نيويورك في اوائل القرن التاسع عشر لمشاهدة وصول شحنات الموز من امريكا الوسطى اما اليوم فالموزة هى الثمرة المفضلة في العالم وهى متوفرة في كل مكان وفي اي شهر من السنة بسعر معقول وتستهلك بكميات كبيرة ضخمة لدى معظم امم الارض .
وتأتي الموزة بعد الحليب مباشرة كطعام اساسي شامل وهى معروفة لدى كل الامم وفي افريقيا الشرقية والغربيةحيث الموز عماد الحياة لايكتفي بسلقه بل يحمص ويشوى ويصنع منه الحساء حتى الان الاوغندييون والتنزانييون يخمرونع ليستخرجوا منه الكحول .
ظلت الموزة توفر التغذية الصحية للناس اجيالا عدة قبل ان تصبح سلعة عالمية للتصدير ويعتقد ان الموزة هى اقدم ثمرة عرفها العالم اذ يعود تاريخها الي ملايين السنين وفي العام 327 قبل الميلاد اكتشف الاسكندر الكبير زراعة الموز في وادي نهر الندوس في الهند.
اما المؤرخ الروماني "بلين"23-79" وهو من اوائل الذين وصفوا النبتة فذكر ان الحكماء الهنود كانوا سجلسوا في ظل شجرة موز للبحث في الفلسفة وغالبا لايأكلون سوى الموز .
ظلت هذه الثمرة الفكهة آسيوية فاخرة حتى القرن السابع عندما حملها التجار العرب الي غرب افريقيا وهناك اطلق عليها اسمها الغريب مشتقا من الكلمات الشائعة مثل "بانا" و "غبانا" و ابانا "و"فونا"و "بونا" وفي الفترة نفسها تقريبا ادخل الرحالة الاسبان والبرتغاليون هذه النبتة جرز الكناري ومنها انتقلت الى امريكا الوسطى والجنوبية وهناك اصبحت زراعة الموز انجح المشاريع التجارية في العالم حيث توفر اوسع المجالات لتشغيل العمال وتنتج ثلثي الاستهلاك العالمي اما الثلث الباقي فيأتي معظمه من افريقيا وأسيا وخلال عقد واحد اصبح الموز يشكل الجزء الرئيسي من صادرات الفيليبين التي كانت قبلا تستهلك معظم محصولها .
اهم ما في الموز انه من ما من طعام يفوق قيمته قيمة غذائية فاضافة الي غناه بالبوتاسيوم الذي يحد من ارتفاع ضغط الدم يحوي الموز الفيتامينات "ا""ب""ج" فموزة واحدة توفر نحو ربع مايحتاج اليه طفل دارج يوميا من الفيتامين ج ومقدار وافر من "اليانسين" "الريبوفلافين" "الثيامين" وقد عرض في فترة سابقة في مؤسسه العلوم الوطنية في الفيلبين مزيج من الموز وجوز الهند المحليين دعا "بانكون"كحل لمعضلة آسيا الازلية وهى سؤ التغذية .
اما البشرى السارة الي محبي الموز في العالم فهى انه لا يلوح في افق المستقبل اي نذير ينقص في محصول هذه الثمرة العجيبة فالكمية التي يوفرها العالم من محصول الموز سنويا هي كمية كافيةة للفواة المولعين وللمتذوقين الانيين علي حد سواء.
